سامي الخيمي
سامي الخيمي
-A +A
«عكاظ» (جدة)
أكد السفير السوري السابق لدى المملكة المتحدة الدكتور سامي الخيمي أن سورية تعيش الآن تحت الانتداب الروسي الإيراني. ووصف الخيمي في منشور على صفحته في «فيسبوك» في 22 ديسمبر الجاري الوضع في سورية اليوم بأنه لا يبشر بالخير، وقال: «حتى لو انتصر أي فريق فالبلد خاسر ومهمّش وغير قابل للإدارة، وإذا لم ينتصر أي طرف فسيبقى البلد مقسماً». وأضاف: «الانتداب الروسي والإيراني قائم اليوم في مناطق الدولة»، لافتا إلى الوجود التركي في شمال البلاد، والأمريكي في الجنوب والشمال الشرقي.

وتعدّ هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول سوري سابق كانت تربطه علاقة وثيقة بالنظام، كما أنه ليس محسوبا على المعارضة، عن وجود الجيش الروسي والإيراني في سورية، بصيغة «الانتداب». وهو التعبير القانوني الأممي الذي شمل الاحتلال الفرنسي لسورية منذ أول عشرينات القرن الماضي.


وتعرض الخيمي في الآونة الأخيرة لهجوم من أنصار النظام السوري في أعقاب إعلانه عن رأيه في الحلول التي يراها للأزمة السورية. وتحدث في منشور سابق له بتاريخ 17 ديسمبر الجاري عن إمكانية أن تكون «الإدارة الدولية» لسورية أفضل الحلول الحالية لأزمتها في ظل العجز القائم في بناء الوطن. وتساءل الدبلوماسي السابق: «هل أصبحت الإدارة الدولية الموقتة ضرورية لمكافحة الاستبداد والطائفية المقيتة والتطرف الأعمى ومنع تفتيت الوطن؟». وطلب من الآخرين التمعن في سؤاله، بعيداً عن المواقف المعلَّبة.

يذكر أن الخيمي عمل سفيرا للنظام في بريطانيا حتى عام 2012، وبعد تفاقم الأزمة السورية وتدويلها قرر أن يترك منصبه ويغادر بريطانيا إلى بيروت، لكنه لم يعلن انشقاقه رسميا، إلا أنه يعارض سياسات نظام الأسد.